يذوب من الخُبر .. سكر قصيد .. ويشرب الدمام
ويروى من بحر شاعر .. سحاب .. ويُمطر المينا
على اطلال الرحيل .. وحسرة الوقفة على الاقدام
يفكّ البحر .. ازاريره .. تعب .. والليل يدعينا
تذكرّت انفصالي .. عن وفاي وضيعّة الاحلام
وحلمي . بأندماجي مع دفاي .. ولمس ايادينا!!
نبض قلب.. ووقفّ بحر .. وبُكت ثكلىً من الايام
على فرقى لياليٍ .. ما اصبحت منا ولا فينا!!
وقفتّ استعرض الذكرى.. قبل لا تنحكم بأعدام
تحت سقف المكان.. اللي سقى شجرة تلاقينا
هنا ..روح المكان.. وعاشقين .. وبصمتين ابهام
هنا.. جثمان كل اطموح ..فوق الارض يعنينا
هنا .. مدهال ذكرى في كنف حب وغلا و اهيام
هنا.. تسويفة المجهول .. تغري .. صبر اراضينا
هنا.. كان الفرح .. صوت الحياة .. وتكتب الاقلام
على اجباه الدروب .. اهلاً حللتم في ضواحينا
هنا.. صوت المساء الهادي.. وصوتك يغرقه بأنغام
على نوتة وفاك .. وقلبك العازف .. لأغانينا
هنا.. بهجة حضورك .. تعطي الغيبة.. شجن وانسام
هنا .. صدمة غيابك .. تعطي احضورك .. تعازينا
هنا.. كنّا هنا .. مثل الربيع .. ولا وطتّه اقدام
هنا.. باقي هنا .. تمثال.. يشبه طيف ماضينا
{هنا .. وحدي بعد فرقاك .. اسافر مع ليالينا}